الخميس، 13 مارس 2014

يومى مع ماما

الحمد لله. ربنا ادانى يوم اخير مع ماما زى ما كنت عاوزة
لاول مرة احلم بماما
كنت فى المستشفى بزور حد و لقيتها نايمة على سرير جنبه
لقيتها لسه صاحية و بتشيل المحاليل و الاسلاك كلها
تقريبا كانت فى غيلوبة بقالها كتير جدا
اتفاجأت و بقولها ايه ده ماما انتى هنا انتى وحشتينى جدا
قالتلى وحشتك ايه بس دا انتى ماجتيش تزورينى ولا مرة
قولتلها و الله مكنتش اعرف خالص انك هنا انا كنت بحسبك.....
و سكتت
قالتلى انا عاوزة اخرج
مسكت ايديها و خرجت معاها
فى البيت فضلت قاعدة عادى جدا كأنها رجعت خلاص
فى نص اليوم لقيت المستشفى بتتكلم و بيأكدوا عليا انها لازم تيجى بليل اخر اليوم عشان تاخد الحقنة الاخيرة اللى هتريحها
عرفت انه يوم و هيخلص
قفلت السماعة و قولت لها تعالى نخرج
بصتلى باستغراب جدا
قالتلى انتى هتخرجى معايا!!!
قولتلها ايوة طبعا هنروح نتفسح
معرفش ليه كانت حسنى اللى بتسوق العربية
و انا قاعدة جنب ماما ورا
و حسنى مصممة تروح كافيهات عالية اوى فى اماكن عالية جدا
و الكافيهات كلها كانت زحمة جدا
و هى مصممة تروح واحد من كدا كافيه جنب بعض
اخيرا دخلنا واحد كبير كأنه قصر
و زحمة و بندور على مكان نقعد
حسنى ماشية قدامنا تسأل اللى بيشتغلوا نقعد فين و نشوف نلاقيه مش مناسب
الحلم كله كده
و انا مأنجشة ماما و هى ساكتة طول الطريق
و بتهاول تكون فى شكل حلو عشان ماتحرجناش
معرفش ليه و احنا ماشيين لقينا حسن و بابا قاعدين على ترابيزة لقولها بالعافية و حسن بيكلم بابا عن لبس لبسه
المهم
ماما كانت ماشية بصعوبة
قولت لها اتصندى عليا
قالتلى عادى يعنى
قولت لها اه طبعا اتسندى و انا ماسكاكى كده
اول ما سندت على دراعى لقيتها بتسند جامد قولت ياااه دى كانت تعبانة اوى
و بالرغم من انى اصلا كتفى كان واجعنى و لما هى سندت وجعنى جدا
الا انى ضحكت
ابتسمت لما لقيتها سندت و هى واثقة انى هقدر اشيل حملها
فرحت
و انا طول الطريق اقولها انا بحبك اوى يا ماما او انتى وحشتينى
و هى تخبط دراعى بشويش كأنها بتقولى بطلى بكش بقى
اليوم خلص و احنا لسه بندور على مكان
فجأة كنا فى قاعة بنشوفها لقيتها مش عارفة تاخد نفسها
قعدتها فى الارض و بشاور لحسنى تفتح الشبابيك
اتلخبطت و فضلت تبص على عامل حوالينا تقوله الاول
زعقت لها و بقولها افتحى
بصت على زباين قاعدين جنبنا و كانت محرجة
شخط فيها و قولت لها افتحى دى هتتخنق
ماما كانت لابسة سويتر بسوستة عالية معرفش ليه
لقيت عنيها تحتها ازرق
اول ما فتحت السزستة بقيت وشها بان و اخدت نفس
بس كان واضح ان اليوم خلص
مكنتش عارفة تاخد نفسها او تتكلم
قولت لها ماما انا بحبك اوى و انتى وحشتينى فعلا
و الله وحشتينى جدا جدا مصدقانى؟
و الله العظيم بحبك مصذقانى؟
قامت هزت راسها لفوق و تحت
قولت لها بجد مصدقانى
هزت راسها ااه تانى
قولت شديت حسنى من هدومها و قولت لها قولى اخر حاجة صدقينى هتندمى اشد ندم
كانت متصمرة فى مكانها
قولتلها قولى
اتلجلجت و قالت ستو....و لجلجت تانى
قاطعتها قبل ما تقولها ان ستو ماتت
و ماما وشها نور و ضحكت اوى اول ما سمعت كلمة ستو
روحت انا قولت ستو بعتالك السلام و بتقول ده انا بحب نجوى جدا جدا انا معنديش بنات غير نجوى و لا بحب حد غير نجوى
ماما فرحت و نزلت نامت على ظهرها و غمضت عنيها
و انا صحيت
مبسوطة انى قضيت يومى مع ماما
مش مهم عملنا ايه
المهم اننا فضلنا ماشيين متأنجشين و هى مبسوطة
قولت الحمد لله يا رب
الحمد لله انك اديتنى اليوم اللى عاوزاه
بغض النظر انى عيطت بعدها
بس انا اول ما صخيت كنت مبسوطة جدا
و اول ما عبدالرحمن يخرج من الجيش هقوله يودينى ازور ماما
وحشتينى يا ماما
الله يرحمك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق