النهاردة ركبت من ميدان الجيزة ميني باص
و واحد في أوخر الثلاثينات قاعد في الكرسي اللي قدام الباب
و بيدخن و ناقص في السيجارة أخر نفسين
ندهت عليه : يا حج يا حج يا شيح يا استاذ يا حج
و عامل نفسه مش سامع
اللي قدامي رد عليا قلت له قوله يطفي السجارة
الراجل لسعه بيقوله يا حج
راح مزعق و انت مالك انا حر
بقوله معلش اطفيها عشان الدخان
قالي بعنف و عِند : طب مش طافيها مش عاجبك قومي
انا قاعد جنب الشباك
و بص قدامه
الراجل اللي قدامي قالي: خلاص يا بنتي ما هو جنب الشباك
بقوله : يا حج الهوا اللي داخل من الشباك بيجيب الدخان لجوا الاتوبيس أكتر
قاله : يا عم اطفيها بقي
قاله : مش طافيها أنا حر
بقوله : دا أتوبيس واحد
قالي _بلهجة انتي هبلة يا بت _ : دا ميكروباص علي فكرة
بقوله : ممكن حضرتك تنزل تشربها تحت لحد ما العربية تحمل و بعدين أطلع
( مع العلم إن العربية مافيهاش غير 5 أشخاص و في اتنين ستات وراه ولا فتحوا بقهم)
قالي: انتي مالك انتي هتشركيني
قلت له : أنا مش عاوزة أشاركك في السيجارة
قالي : مش انتي اللي هتجبريني أطفيها اتنيلي أقعدي في اي كرسي
راح السواق قاله يا عم تعالي اقعد جنبي و اخلص
الراجل اللي قدامي قاله : يا عم أفرض في ناس تعبانة مايستحملوش السجائر
قاله: ربنا يشفيهم انا مش طافيها
و طريقة كلامه كلها عنف و هجوم و عِند
أنا مستحملتش و مسكت نفسي بالعافية
بس عيطت و مقدرتش أبطل عياط
نزلت من الاتوبيس
عبدالرحمن و واحد صاحبه كانوا واقفين بعد ما ركبوني
راحوا أتخانقوا معاه
و برده ماطفهاش
أولا : أنا بحس بضعف أوي لما بتخانق مع حد لإني مش بعرف أقل أدبي معاه و مش بعرف أرد و مش بعرف أعمل اللي عاوزاه و اللي هو الصح و الحق للجميع و بالإضافة ان محدش من الناس بيساندني بل بالعكس بيبصولي بأستغراب و كأنهم بيقولوا ايه اللي انتي بتقوليه دا
و بالتالي الشعور دا بيخليني أعيط
ثانيا : أنا اتخانقت علي السجائر و اني مبقدش بستحمل و ممكن في اي لحظة اتخنق و معرفش أخد نفسي و يغمي عليا بعد عناء و الأهم دا حق ليا إني مشمش دخان السجائر زي ما حق له إنه يشربها
عشان كدة قولت له انزل اشربها يغاية ما العربية تمشي و تبقي اركب
ثالثا : أنا نزلت من العربية عشان موقف السواق اللي إنحاز له و أنا مرضتش أنفعه بربع جنيه
الناس يوم عن يوم بتبقي أغبي
و أنا بجد نفسي في عربية صغيرة يادوبك بتمشي كويس
أكرم لي ألف مرة إني يطلع عيني في السواقة في مصر عن إني أركب المواصلات في مصر
يا رب أصلحها بقي و نور اهلها
يا رب